recent
الاخبار

إله واحد و طريق واحد في المسيحية

إله واحد و طريق واحد 

إلـه واحد فى المسيحية

يقول الكتاب المقدس "الله واحد وليس آخر سواه" (مرقس 32:12) فالله لا يمكن إلا أن يكون اله واحد فقط .

الله واحد في المسيحية

وايضا يقول الكتاب المقدس "قال الجاهل في قلبه ليس إله" (مزمور 1:14). يكفي للإنسان أن يتأمل في العالم الذي نعيش فيه ليتأكد لنا ان الله موجود وان الله واحد . فالعالم نفسه يقول ان الله موجود و مبدعاً. فأشكال الحياة العديدة للنبات والحيوان والجبال الشاهقة والصحاري الممتدة المحكمة الصنع تبرهن على وجود مهندس قدير سرمدي. والشمس والقمر والنجوم تذيع أن لها صانعاً. وذلك الصانع هو الله. يقول الكتاب المقدس "في البدء خلق الله السموات والأرض وكانت الأرض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة" (تكوين 1: 1،2) . فعمل الله العالم في ستة أيام متتالية.

في اليوم الأول : خلق النور

"قال الله ليكن نور فكان نور. ورأى الله انه حسن. وفصل الله بين النور والظلمة. ودعا الله النور نهاراً والظلمة دعاها ليلاً" (تكوين 1: 3-5).

في اليوم الثاني : خلق الجلد 

"عمل الله الجلد وفصل بين المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد... ودعا الله الجلد سماء" (تكوين 1: 7 و 8).

في اليوم الثالث : خلق البحار والمحيطات واليابسة

قال الله: "لتجتمع المياه تحت السماء إلى مكان واحد ولتظهر اليابسة. وكان كذلك. ودعا الله اليابسة أرضاً ومجتمع المياه دعاه بحاراً. ورأى الله ذلك انه حسن"

في اليوم الرابع : خلق الشمس و الكواكب الشمسية

عمل الله الشمس والقمر والنجوم. النور الأكبر(الشمس) لحكم النهار والنور الأصغر (القمر) لحكم الليل. وهكذا نرى أن جميع الأجسام السماوية التي لا تحصى قد أوجدها الإله الحقيقي الحي.

في اليوم الخامس : خلق الكائنات البحرية والطيور 

خلق الله الزحافات والأسماك السابحة في البحار والتنا نين العظام وكل طائر ذي جناح على اختلاف أنواعها.

في اليوم السادس : خلق الإنسان والحيوانات 

خلق الله البهائم والدبابات ووحوش الأرض. جميعها أوجدها الإله الحقيقي الواحد. وكعمل نهائي للخليقة قال الله: "نعمل الإنسان" (تكوين 26:1). فأخذ الله تراباً من الأرض وجبل أنساناً ونفخ في انفه نسمة حياة فصار نفساً حية.

فهناك الاله الواحد الحقيقي وذلك الإله  هو خالق الإنسان .

صفات الإله الواحد الحقيقي

لا يستطيع الإنسان مهما بلغ من العلم والمعرفة أن يدرك كنه الله الأزلي بمجرد البحث والاستقصاء. فأن الله عظيم وطاهر وسام جداً عن أن تدركه المخلوقات الضعيفة الخاطئة المحدودة الإدراك مثلنا نحن البشر . ومع ذلك فلئن كنا لا نستطيع إدراك كنه الإله القدير تماماً فإنه يمكننا إدراكه جزئياً لأنه هو نفسه قد أعطانا في خلقه السموات والأرض وفي كلمته ومضات مدهشة لصفاته وكمالاته العجيبة. فينبغي أن نلاحظ هذه الأمور ونتحقق منها وندرسها لنتمكن من إدراك شيء عن شخصيه هذا الكائن البديع الذي نُسميه " الله" إذاً دعنا نسير في طريقنا عالمين بمحدوديتنا ولنتأمل ببعض صفات الله العظيمة هذه .

1. الله موجود في كل مكان في كل زمان

يقول الله، لا يستطيع أحدٌ أن يختفي عنه. فهو موجود في كل مكان في الوقت نفسه. قال النبي داود: من وجهك أين اهرب؟ إن عبرت البحار فأنت هناك. إن حاولت الاختباء في الظلمة فتراني (موجز مزمور 7:139-11) .

2. الله العالم بكل شيء 

فهو يعلم جميع أفكار قلوبنا وأسرارنا. وخفايا قلوبنا ٠ قال النبي داود: "فهمت فكري من بعيد... ليس كلمة في لساني إلا وأنت يا رب عرفتها" (مزمور 2:139و3). قد نستطيع أن نخفي بعض الأشياء عن اعين الناس لكننا لا نستطيع أن نخفي شيئا عن الله. "إذا اختبأ إنسان في أماكن مستترة أفما أراه أنا يقول الرب. أما أملأ أنا السموات والأرض" (أرمياء 24:23).

3. الله المهيمن على العالمين

لم يخلق الله الكون فحسب ولكنه يحافظ على بقائه وسيره. فهو يسيطر على جميع حركات الأرض، على نور الشمس وسقوط الأمطار وعلى كل ما في الكون. "الرب في زوبعة وفي عاصفة طريقه، والسحاب غبار رجليه ينتهر البحر فينشفه" (ناحوم 3:1،4)

4. الله الازلي الابدي 

لم تكن لله بداية قط ولن تكون له نهاية. كان منذ الأزل وسيكون إلى الأبد

"من قبل أن تولد الجبال أو أَبدأتَ الأرض والمسكونة منذ الأزل إلي الأبد أنت الله" (مزمور 2:90).

5. الله العادل والحق 

كل ما يعمله حق وعدل. "عظيمة وعجيبة هي أعمالك أيها الرب الإله القادر على كل شيء. عادلة وحق هي طرقك" (رؤيا 3:15).

6. الله القدوس الطاهر

إن الملائكة في السماء يغطون وجوههم أمام الله وينادون قائلين: "قدوس قدوس قدوس رب الجنود" (أشعياء 3:6). فماذا يعني هذا سوى أن الله سامٍ ومتعال إلى ما لا نهاية. منفصل عن جميع حدود المخلوقات ونقائصها وبالأخص عن خطايا البشر . فهذا يعني أن الله يحب الخير والبر والحق والطهارة حباً كاملاً، وكذلك يكره الشر والخطية والغش والدنس كرها تاماً أيضاً. ولان الله قدوس ولا حدود لقداسته فانه لا يستطيع أن يتغاضى عن خطايانا بل يجب أن يعاقب عليها.

فلنتحقق الآن بان الأمور الشريرة التي نفتكر بها أو نقولها أو نعملها هي خطايا وأنها مكروهة جدا لدي الله

7. الله الرحيم الغفور

قال النبي داوُد: "لأنك أنت يا رب صالح وغفور وكثير الرحمة لكل الداعين إليك" (مزمور 5:86). ومع أن الله يكره الأمور الشريرة التي نعملها فهو رؤوف ورحيم تجاهنا. انه يحبنا ولكنه لا يحب خطايانا بل يريد أن نكون صالحين وقديسين أمامه٠ لأنه رحيم فقد دبر طريقاً لغفران خطايا جميع الذين ياتون اليه ويقبلون رحمته . وستجد هذا الطريق واضحا في شخص يسوع المسيح 

اذا فى نهاية هذا المقال لا نملك الا ان نقول ان الله واحد . هذا الاله الواحد عظيم قدير رحيم غفور ازالى ابدى سرمدى 


author-img
موقع الفكر المسيحى

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent