طبيعة المسيح

طبيعة المسيح وعقيدة الثالوث
المسيح اله كامل وانسان كامل

نحن في المسيحية نؤمن ونقر ونعترف بان المسيح هو اله كامل وانسان كامل معا والايمان ده موجود عند التلات طوائف اللى هما الارذثوكس والكاثوليك والبروستانت ما عدا جماعة اسمهم شهود يهوه لانهم دول جماعة لا تؤمن اصلا بالثالوث ولا بالوهية المسيح لكنهم للاسف الشديد اطلقوا على انفسهم اسم مسيحيين وعندهم كتاب مقدس خاص بيهم لكنهم في النهاية لا يمثلون الايمان المستقيم . بنقول عن المسيح اله كامل ودي اسمها الطبيعة اللاهوتية وانسان كامل ودي اسمها الطبيعة الناسوتية ودول طابعتين ولكن بعد الاتحاد اصبحت طبيعة واحدة بالمعنى الحرفى .
وفكرة الاتحاد دى موجودة اصلا منذ فجر التاريخ ومنصوص عليها فى الكتاب المقدس انك بتتكلم عن حاجة واحدة من الخارج لكن فى داخل هذا الواحد هناك شائئين مختلفين ( متمايزان ) هذا موجود بالفعل ففى سفر التكوين لما الله اتكلم عن الايام يقول وكان مساء وكان صباح يوما واحدا . خت بالك اليوم الواحد فيه مساء وفيه صباح وده اسمه الواحد الجامع . فالفكره نفسها موجودة . فكره الواحد الجامع وعندنا فى مجالات الحياة اشياء كثيرة من هذا القبيل فمثلا اليوم الواحد في داخله 24 ساعة والساعة الواحدة فيها 60 دقيقة والدقيقة الواحدة فيها 60 ثانية والانسان الواحد فى داخلة الروح والنفس والجسد والجنية الواحد فى داخله 100 قرش وهكذا يبقى .
الخلاصة من الكلام دا ان تعبير الواحد الجامع ده تعبير شائع الاستخدام فالمسيح كالانسان الواحد جمع في داخله طبيعتين وده اسمه في الايمان المسيحي الاتحاد اتحاد طبيعتين في طبيعه واحده لكن بعد الاتحاد اصبحت طبيعة واحدة بس خد بالك من الكلام اللي جاي ده لانه مربط الفرس هذا الاتحاد جاء بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ولا انفصال .
انا بس هاخد اخر مصطلح اللي هو بغير انفصال علشان اتكلم عنه باستفاضة مع وضع فى الاعتبار ان الاربع مصطلحات دول بينطبقوا على وجود الاقانيم التلاتة معا فى الله الواحد فالاقانيم في اتحاد كامل دون اختلاط او امتزاج او تغير او انفصال ولا يوجد اقنوم منفصل عن الاخر او اقنوم بيعمل بالاستقلال عن الاقنومين الاخرين وهنلاقي الكلام ده ظاهر في كلام المسيح كاقنوم الابن امام اليهود بص يقول ايه لليهود فاجاب يسوع وقال( لهم الحق الحق اقول لكم لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر الاب يعمل لان مهما عمل ذاك اي الاب فهذا يعمله الابن كذلك ) يوحنا 5 : 19 لاحظ معي المسيح لا يعمل شيء من نفسه بالاستقلال عن الاب فهذا مستحيل ولكن الايه بتقول الا ما ينظر الاب يعمل علشان كدا قال المسيح له المجد لليهود ابي يعمل حتى الان وانا اعمل يوحنا 5 : 17 وايضا يقول المسيح فى مكان اخر لانه كما ان الاب يقيم الاموات ويحيي كذلك الابن ايضا يحيي من يشاء فالعمل بين الاب والابن هو عمل واحد وليس في العمل فقط بل في كل شيء .
طيب السؤال هنا هل فعلا الاقانيم منفصلة عن بعض و كل اقنوم منفصل عن الاخر . يعني كل اقنوم مستقل عن الاخر طبعا
انا شرحت الكلام ده من البداية وقلت بصريح العبارة ان الاقانيم معا في اتحاد كامل مطلق دون اختلاط او امتزاج او انفصال لكن هناك تمايز بينهما والكلام ده منصوص علية في
الكتاب المقدس وفي اقوال الاباء وفي كتب المفسرين .
وقد ذكر فى كتاب ايمانا المسيحي الكتاب الاول اعداد الراهب باسيليوس المقاري وده كتاب ارثوذوكسي في الصفحة رقم 24 بيتكلم عن ايماننا المسيحى .
فبيقول ما هو نص ايماننا وهكذا فان ما نؤمن به هو الله الواحد في ذاته . الثالوث في اقانيمه الاب والابن والروح المتساوي في جوهره ويشرح هذا اباء الكنيسه بقولهم . ان الاقانيم هم ثلاثه استعلانات شخصيه للاهوت الواحد . الذي بلا بدايه . لكن هؤلاء الثلاثه مرتبطون كل اقنوم بالاقنوم الاخر . خذ بالك ان الكلام ده مش هو مربط الفرس مش ده المهم .. بس اللي جاي ده هو الاهم .. في الصفحه اللي بعديها على طول بيقول وجود كل اقنوم متميز فى ذاتيته عن وجود الاقنومين الاخرين . الاب والابن والروح القدس . ولكن الثلاثة متساوون فى جوهر اللاهوت الواحد . ومن ذات الجوهر الواحد . وكل اقنوم يعمل بطريقة متميزة ولكن فى الله الواحد .
يكمل ويقول اننا نفهم الوحدانيه اساسا من خلال الاتحاد والمساواه بين الاقانيم الكائنه في الجوهر الالهي الواحد . لاحظ يا عزيزي كلمه الاتحاد والمساواه بين الاقانيم الاتحاد الاتحاد وده عكس كلام الاخ المسلم انه قال ان كل اقنوم هو منفصل ومستقل عن الاقنومين الاخرين طيب نروح لكتاب اخر بعنوان الله في المسيحيه للكاتب سمعان عوض ودا كتاب بروستنتى لكنه بيتكلم فى نفس الموضوع في الصفحه رقم 116 الفصل الرابع هيتكلم عن الاقانيم .
بيقول اما الاقانيم فمع تميز احدهما عن الاخر في الاقنومية . هم واحد في الجوهر بكل صفاته وخصائصه ومميزاته . لانهم ذات الله الواحد بص يكمل ويقول ايه ان الاقانيم ليسوا ذوات منفصله بل هم ذات واحدة هي ذات الله . ذات واحدة ومش 3 ذوات . ومن كتاب اخر بعنوان سر التدبير الالهي الطبعه التانيه في الصفحه رقم 203 بيقول كان على اباء الكنيسة ان يعبروا بصورة لا لبس فيها عن ايماننا . اله واحد هو الاب والابن والروح القدس ليسوا الثلاثه وجوها او اسماء للواحد . وليس الواحد وحده عدديه مجرده . ان الله خارج الارقام الحسابيه احنا مش بنعد واحد وتلاته .
الاب اله قائم بذاته والابن اله قائم بذاته والروح القدس اله قائم بذاته والكلام دا موجه للناس اللي بتقول ان الابن بيعتمد في وجوده على الاب اهو الابن اله قائم بذاته لا يعتمد على اخر بل يستمد الالوها من ذاته من جوهره فجوهر الاب هو نفس جوهر الابن هو نفس جوهر الروح القدس ولكنهم ليسوا 3 الهه بل الها واحدا غير منقسم .
احنا بنقول ان الجوهر واحد لكن التعدد فى الاقنومية . الشخص الغير مسيحى دايما يركز على الجوهر ويبدا يقسمه الى 3 اجزاء لكنه فى نفس الوقت لا يتكلم عن الاقنومية . هو اصلا غير معترف او غير مؤمن بوجود اقانيم ودى مشكلته مع الثالوث . هو بيقول ان الله هو اقنوم واحد ودى هرطقة سابيلوس الذى لم يؤمن بوجود اقنومين اخريين مع الاب والايمان بوجود اقنوم واحد يوقعنا فى مشاكل لاهوتية . ان الاب له صفات ذاتية فكيف مارس هذة الصفات ان كان لا يوجد اخر صفة الكلام ان كانت صفة متاصلة فى الله وهى صفة ازالية عاملة فيه فمع من كان الله يتكلم قبل خلق جميع المخلوقات .
لابد ان يكون هناك المستمع . متكلم وسامع والسامع دا لابد ان يكون شخص او كائن ازالى ليس له بداية موجود مع الله غير مخلوق . من هنا ظهر الايمان المسيحى الذى نادى بالثالوث الاب والابن والروح القدس الاب قائم بذاته والابن قائم بذاته والروح القدس هو روح الاب وروح الابن . فالقول بعدم الوهيه الابن والروح القدس يزيل التثليث خلاص ما اصبحش فيه حاجه اسمه ثالوث يختم كلامه الجميل بعبارة وفى هذا لا نقول الها اولا او الها ثانيا او الها ثالثا ..
يبقى الخلاصة يا جماعة اننا بنعبد الله الواحد هذا الواحد يحوي في داخله ثلاثه اقانيم والاقانيم في وحدة واحدة مطلقة ولا يوجد انفصال او انقسام او استقلال بينهما والاستقلال هنا بمعنى انه خارج الجوهر الواحد ولكن يوجد تمايز بين الاقانيم
طيب اختم كلامى بكتاب متى المسكين ونشوف كلامه عن الاب والابن من كتاب شرح انجيل القديس يوحنا الجزء الاول للاب متى المسكين فى الصفحة رقم 36 بيقول والكلام عن المسيح الكلمة المتجسد لان الكلمة اللغوس او الابن ليس الها اخر او ثانى غير الله الواحد . كما ان الله ليس فيه الهه بالمثنى او الجمع . فالله اله واحد اب وابن وروح قدس . دا كلام الاب متى المسكين
لتحميل الكتاب المقدس كاملا اضغط هنا