recent
الاخبار

دلـيــــــلـك بــــعـد الأخـتــــــطـاف

 دلـيــــــلـك بــــعـد الأخـتــــــطـاف ... !!!


دلـيــــــلـك بــــعـد الأخـتــــــطـاف
اختطاف الكنيسة
 بقلم / ماجد صبحى

الاحداث الجارية والمستقبلية

في خضم الأحداث العالمية المتصاعدة والمتسارعة ينتظر المؤمنون المسيحيون الحقيقيون، لحظة فارقة، حيث سيتم أختطاف كل المؤمنين المسيحيين من جميع أنحاء العالم في نفس التوقيت إلي السماء، كل من أمنوا بعمل المسيح الكفاري علي الصليب، سوف يختفون من علي سطح الأرض بشكل فجائي، وسوف يجد الناس أغراض هؤلاء المؤمنين وملابسهم مطروحة في أخر مكان تواجدوا فيه. ولن أحدثك عن كم الحوادث التي ستنتج عن الأختفاء المفاجيء لهؤلاء المؤمنين في جميع أنحاء العالم نتيجة قيادة بعضهم للطائرات أو القطارات أو حتي سياراتهم الخاصة، لحظة حدوث الأختطاف (تسالونيكي الأولي 4 : 14 – 17) (كورنثوس الأولي 15 : 51 – 55).

فإذا وجدت نفسك بعد هذه الواقعة مازلت موجوداً علي الأرض، ولم تكن ضمن الذين أختطفوا إلي السماء فإنني أكتب إليك هذه السطور لتكون دليلك في مرحلة ما بعد الأختطاف، لعلك تخلص.

أولاً : يتعين عليك معرفة أنه من لحظة الأختطاف إلي نهاية العالم سيكون متبقي سبع سنوات فقط، محددة في الكتاب المقدس باليوم والشهر والسنة، ومُقسمة إلي قسمين متساويين، كل قسم ثلاث سنين ونصف، وقد أطلق المسيح علي النصف الأول "مبتدأ الأوجاع" (متي 24 : 8 ) والنصف الثاني "الضيقة العظيمة" (متي 24 : 21) (رؤيا 7 : 14). 

ونحن نعرف هذه المدة بوضوح من الكتاب المقدس حيث يُخبر الله دانيال قائلاً "سبعون أسبوعاً قضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة" (دانيال 9 : 24) أي أن قضاء الله علي أسرائيل سيستمر "سبعون أسبوعاً" وهي أسابيع سنين وليست أسابيع أيام أي أن كل أسبوع عبارة عن سبعة سنين (قارن دانيال 10 : 2 ، 3). فيكون إجمالي المدة (٧٠  * ٧ = ٤٩٠ سنة). ثم يستكمل الكلام ليوضح تفاصيل هذه المدة "فأعلم وأفهم أنه من خروج الأمر لتجديد أورشليم وبنائها إلى المسيح الرئيس سبعة أسابيع واثنان وستون أسبوعاً، وبعد ... يُقطع المسيح وليس له" (دا 9: 25). أي أنه من خروج أمر ارتحشستا الملك ببناء أورشليم (نحميا 2) إلي مجيء المسيح الأول وصلبه وخروجه من المشهد وليس له المُلك، فإن هذه الفترة هي  69 أسبوع سنين (٦٩ * ٧ = ٤٨٣ سنة). وهذا ما تم بالحرف، فقد صُلب المسيح بعد 483 سنة من قرار ارتحشستا الصادر لنحميا ببناء أورشليم سنة 454 ق.م. (مع أعتبار اربع سنوات خطأ في التقويم الميلادي الحالي)

ويستكمل الله كلامه إلي دانيال قائلاً "وشعب رئيس آتٍ يخرب المدينة والقدس، وانتهاؤه بغمارة، وإلى النهاية حرب وخرب قُضي بها" (عدد 26) وبالفعل هذا هو الحال من بعد صلب المسيح وارتفاعه، أتي تيطس الأمبراطور الروماني سنة 70م وهدم الهيكل ودمر أورشليم ومن يومها وإلي اليوم وأنا أكتب هذه السطور في 2024م وهذه المدينة تعاني من الحروب والخراب.

ثم يستكمل الكلام عن نهاية فترة الخراب والحروب قائلاً "ويثبت عهداً مع كثيرين في أسبوع واحد" (عدد 27) أي أن من يشغل مركز الأمبراطور الروماني في الأيام الأخيرة (بلغتنا الحاضرة رئيس الأتحاد الأوروبي – الطور الأخير للأمبراطورية الرومانية) سوف يثبت عهداً في الأسبوع المتبقي من الأسابيع السبعين مع الكثيرين من الأمة الأسرائيلية وهم الذين يُشكلون القوام السياسي والأساسي للدولة العبرية الحالية. بموجب هذا العهد سيضمن الأتحاد الأوروبي حماية الدولة العبرية، في الوقت الذي نتوقع فيه أنحسار الدور الأمريكي المباشر. مع تعاظم دور حلف الناتو.

ثانياً : ستحقق الدولة العبرية الحالية أقصي طموحاتها، وستبني الهيكل الثالث في مكانه (تسالونيكي الثانية 2 : 4)، بالمخالفة لمشيئة الله، الذي لن يقبل منهم العبادة إلا بعد الأعتراف بأن المسيح هو المسيا في نهاية السبع سنوات.

ثالثاً : مع بداية السبع سنوات سيبدأ في الظهور شخص سياسي محنك في الأتحاد الأوروبي، سيحقق نجاحات سياسية في البداية، يقود بها الأتحاد الأوروبي لصدارة المشهد، ولكنه لا يلبث إلا أن يكشف عن وجهه القبيح، بأستخدام القوة العسكرية للسيطرة علي الموقف، وهو الأمر الذي سينجم عنه الحروب الطاحنة التي ستؤدي إلي المجاعات، وهذا التسلسل واضح في الختوم الأربعة الأولي في (رؤيا 6).

إلا أن هذا الشخص رئيس الأتحاد الأوروبي "في وسط الأسبوع يُبطل الذبيحة والتقدمة، وعلى جناح الأرجاس مُخرِب حتى يتم ويُصب المقضي على المُخَرَب" (دانيال 9 : 27) ففي منتصف السبع سنوات سوف يقوم بتدنيس الهيكل وسيعمل له الناس صورة بدلاً من الذبيحة والتقدمة، وسيصل به الكبرياء لأعلان نفسه إلهاً علي الأرض وسيقبل السجود، ويجدف علي الله وسيدعمه الشيطان بكل قدرته "وأُعطي سلطانا أن يفعل اثنين وأربعين شهراً" (رؤيا 13 : 5) أي ثلاث سنين ونصف وهي الفترة التي تُشكل النصف الثاني من الأسبوع السبعين.

رابعاً : بالتزامن مع وصول رئيس الأتحاد الأوروبي إلي ذروة كبرياءه مع بداية النصف الثاني من الأسبوع السبعين، سيظهر في أورشليم شخص أخر هو النبي الكذاب وسيقوم بالترويج لعبادة الرئيس الأوروبي "ويُضل الساكنين على الأرض بالآيات ...... وأُعطي أن يُعطي روحاً لصورة الوحش (الرئيس الأوروبي)، حتى تتكلم صورة الوحش، ويجعل جميع الذين لا يسجدون لصورة الوحش يُقتلون." (رؤيا 13 : 14 ، 15)، وسيفرض علي الناس علامة للرئيس الأوروبي توضع علي جبهتهم أو يدهم اليمني ولا يستطيع أحد أن يشتري أو يبيع بدونها (رؤيا 13 : 16 ، 17)

خامساً : مع بداية النصف الثاني من الأسبوع السبعين، ستحدث حرب في السماء بين ميخائيل وملائكته من جهة، والشيطان وملائكته من الجهة الأخري، وسينهزم الشيطان وملائكته، وعلي أثر ذلك سيُطرد من دائرة الهواء العلوية (رؤيا 12 : 7 – 12)، التي كان مسيطراً عليها منذ أن أسقط أدم في الخطية (أفسس 2 : 2)، وسينحصر نشاطه هو وملائكته في النطاق الملاصق لسطح الأرض، مما سيجعل الأرض تعاني من أحلك أيامها قتاماً، تحت أمرة شيطان غاضب لهزيمته، ورئيس أوروبي متغطرس، ونبي مدعي كذباً أنه المسيح، وبالحق هي "الضيقة العظيمة"

سادساً : كلما تمادت الدولة العبرية الحالية في سيرها عكس مشيئة الله، منساقة بتعليمات الرئيس الأوروبي والنبي الكذاب، ستبدأ مجموعات من اليهود في الأنفصال عن الدولة العبرية وسيُعلنون تدريجياً رفضهم لكل ممارسات الدولة العبرية، وسيُعلنون أن الخلاص يجب أن يأتي من خلال المسيح وعلي الجميع أنتظاره. هؤلاء المنفصلون يمثلون البقية التقية من الأمة الأسرائيلية وهم "الأخوة الأصاغر" الذين تكلم عنهم المسيح في (متي 25 : 31 - 46) وهم الأتقياء الذين يتكلم عنهم سفر المزامير بشكل حرفي وهم المختومين في (رؤيا 7 : 4)

موقف البقية التقية هذا سيتصاعد مع أتخاذ النبي الكذاب مكانه في الهيكل وترويجه لعبادة الرئيس الأوروبي وهذا سيدفع الدولة العبرية إلي اضطهادهم مما سيدفعهم للفرار إلي دول الجوار حيث سيرتب لهم الله من يعولونهم لمدة 1260 يوم (رؤيا 12 : 6) أو "زمان وزمانين ونصف زمان" (رؤيا 12 : 14) أي ثلاث سنين ونصف أو النصف الثاني من الأسبوع السبعين، علي أنهم في البلاد التي سيفرون إليها لن يكونوا فيها بمأمن تام من ملاحقة الرئيس الأوروبي ونظامه العالمي.

سابعاً : يتعين عليك عزيزي القاريء في حالة عدم أختطافك، ومعاصرتك لسنوات الضيقة السبع، أن تقبل إيمان البقية التقية اليهودية المضطهدة، والذي يتمثل في أن المسيح الذي صُلب من ألفي عام، كفارة للخطايا، هو المسيا، وأنه سيأتي في نهاية السبع سنوات ليملك علي الأرض، كما يتعين عليك قبول أشخاص هذه البقية اليهودية التقية ومساعدتهم قدر المستطاع في اللجوء أو في دعمهم مادياً أو في أي ما يحتاجونه من مستلزمات الحياة، فإن من سيقبلونهم ويقبلون إيمانهم في جميع أنحاء العالم هم "الخراف الذين علي اليمين" الذين تكلم عنهم المسيح في (متي 25 : 31 - 46) وهم "الجمع الكثير" في (رؤيا 7 : 9)

ثامناً : يتعين عليك عزيزي القاريء عدم قبول سمة أو علامة الرئيس الأوروبي حتي لو كلفك ذلك حياتك، فمَن سيقبلونها سيكونون مشاركين للرئيس الأوروبي والنبي الكذاب في تحدي الله، لذلك فكل من سيقبلها سيُطرح في نهاية السبع سنوات في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت (رؤيا 14 : 11)، أما إذا أنتهت حياتك علي يد هذا النظام الفاسد لأنك رفضت السمة، فسوف تقوم من الموت في نهاية السبع سنوات وستملك مع المسيح (رؤيا 20 : 4)

تاسعاً : عزيزي القاريء، ربما تقع في يديك هذه السطور قبل حادثة الأختطاف، وفي هذه الحالة فإني أدعوك أن تنأي بنفسك عن الدخول في هذه الأيام العصيبة، فإذا كان في العمر بقية، فإن العالم لم يتبقي له الكثير. الأن أقبل المسيح وعمله الكفاري علي الصليب، فكل المؤمنين الحقيقيين ينتظرون "يسوع، الذي يُنقذنا (بالأختطاف) من الغضب الآتي" (تسالونيكي الأولي 1 : 10)

دلـيــــــلـك بــــعـد الأخـتــــــطـاف

أما إذا وقعت بين يديك هذه السطور بعد حادثة الأختطاف، فلن أكون أنا موجوداً علي الأرض لأتفاعل مع تعليقاتك، ولكن تيقن أنني وضعت لك في السطور السابقة الخطوط العريضة لمرحلة ما بعد الأختطاف، فأقبل إيمان البقية التقية وأقبل أشخاصهم ولا تقبل سمة الوحش مهما كلفك الأمر، ومهما أسودت الأيام تذكر أن إلهنا "لا ينسى المسكين إلى الأبد. رجاء البائسين لا يخيب إلى الدهر." (مزامير 9: 18) ففي نهاية السبع سنوات "لكم أيها المتقون اسمي تشرق شمس البر والشفاء في أجنحتها" (ملاخي 4: 2) فسوف يظهر المسيح علناً وسينزل علي جبل الزيتون (زكريا 14 : 4) وسيُبيد الأعداء ويطرح الرئيس الأوروبي والنبي الكذاب حيين في النار المتقدة بالكبريت (رؤيا 19 : 20) ويُؤسس ملكوته الألفي السعيد (رؤيا 20)

author-img
موقع الفكر المسيحى

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent