الرد علي شبه ان انجيل يوحنا كاتبه شخص مجهول
هذه الشبهة قديمه جدا وقد طرحت منذ وقت ماضي وتم الرد عليها في عددة كتب وفي حلقات مذاعة علي منصة اليوتيوب وقد ظهرت هذه الشبه مرة اخري في الاونه الاخيرة علي يد بعض دعاء الاسلام الجدد واخذ البعض يرددها مرة اخري ولكن في هذا المقال سنحاول باذن الله ان نرد علي هذه الشبه.
لقد حاولت بعض اعداء المسيحية التشكيك في مصداقية وموثيقية الكتاب المقدس وانه كتاب محرف وعندما فشلو في اثبات صحة هذا الادعاء بداؤ في الهجوم علي كتبة الاناجيل الاربعة القديس متي والقديس مرقس والقديس لوقا ثم القديس يوحنا وبداؤ في نشر الاكاذيب والافترات حول مصدقية كل انجيل وحاولو النيل من كتبة الاناجيل الاربعة واشاعوا بالكذب انهم ليسو هم الذين كتبوا الاناجيل وليسو من اتباع المسيح وليسو يهود اصلا لكنهم في النهايه فشلو امام مراة الحق واليوم سنستعرض من هو كاتب انجيل يوحنا ومن يكون؟
وقد وضعوا بعض الاسئلة التى سوف نجيب عنها الان
هل كاتب إنجيل يوحنا معروف ؟؟؟
نعم فهو من الاثنى عشر تلميذ الذين اختارهم المسيح ليكونوا شهودا له
هل أقام البراهين على ذلك ؟؟؟
نعم هناك براهين كثيرة على ان كاتب الانجيل هو يوحنا بن زبدى تلميذ المسيح
براهين خارجية - براهين داخلية - شهادة الاباء المعاصرين له - شهادة بوليكاربوس تلميذ يوحنا نفسه - شهادة المخطوطات
هل نُقل إلينا بالسند المتصل ؟
نعم هناك سند متصل فهناك كان عصر المسيح والتلاميذ ( منهم يوحنا كاتب انجيل يوحنا ) ثم تلميذه بوليكاربوس ثم ايريناوس تلميذ بوليكالربوس ثم الاباء الاوائل
- هل تواتر نقله ؟؟؟
نعم
كاتب إنجيل يوحنا
كاتب انجيل يوحنا هو يوحنا ابن زبدي والملقب بيوحنا الحبيب وهو من ضمن الاثني عشر تلميذ للمسيح وقد عاصرا المسيح وشاهد عيان وهو واحد من الثلاثه الذين شاهدوه تجلي المسيح علي جبل الزيتون . وكالعادة مثل بقية الاناجيل لم يكتب يوحنا الحبيب اسمه على انجيله لتواضعه وبنفس أسلوب هذا الزمان ولكن ترك لنا من الأدلة أكثر مما يكفي لنتأكد ان كاتب الانجيل هو يوحنا ابن زبدي . ودائما كاتب الإنجيل يذكر نفسه في السرد ولكن ليس بالاسم. فدائما يشير لنفسه ‘بالتلميذ الذي كان يسوع يحبه’
الكاتب يشهد انه احد التلاميذ المميزين شاهد عيان
وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.إنجيل يوحنا 1: 14وهنا يتكلم عن الرؤية العينية بصيغة الحاضر فهو شاهد عيان فهو من الذين عاينوا الرب من بداية خدمته الى صعوده . ومن هذة الايات نفهم ان من كاتبها هو شاهد عيان ( وهو يوحنا التلميذ )
رسالة يوحنا الاولي 1
1: 1 الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رايناه بعيوننا الذي شاهدناه و لمسته ايدينا من جهة كلمة الحياة
1: 2 فان الحياة اظهرت و قد راينا و نشهد و نخبركم بالحياة الابدية التي كانت عند الاب و اظهرت لنا
1: 3 الذي رايناه و سمعناه نخبركم به لكي يكون لكم ايضا شركة معنا و اما شركتنا نحن فهي مع الاب و مع ابنه يسوع المسيح
فهذا دليل واضح هو تأكيد انه يوحنا تلميذ المسيح شاهد العيان .
يوحنا ابن زبدي احد تلاميذ المسيح
وهو من تلاميذ يوحنا المعمدان وايضا هو الذي اوصاه السيد المسيح وهو معلق علي خشبه الصليب بالعنايه بالسيده مريم العذراء وقد عاش حتي القرن الاول الميلادي كتاباته كتب يوحنا الحبيب انجيله الرابع وثلاثه رسائل دعويه وسفر الرؤيا وهذا هو راي اغلب علماء المسيحيه لقد اجمعوا علي ان يوحنا هو كاتب الانجيل الرابع لكن يوجد عدد قليل منهم راوه ان كاتب انجيل يوحنا ليس هو يوحنا بالتحديد ومعروف بان رائي الاغلبيه هو السائد الا اننا وجدنا اعداء المسبيحية ذهبوا اليهم واقتسوا من اقوالهم واقاموا الحجة علي ان يوحنا لم يكن هو الكاتب اخذوا براي اللاقلية وبنو حجتهم الوهمية لكنهم في النهاية فشلو كالعادة
ماهي الادلة علي صحة ان يوحنا هو كاتب الانجيل تثبت بما لا يدع مكانا للشك ان كاتبه هو يوحنا فهناك ادلة خارجيه وادالة داخلية وايضا المراجع المسيحية التي اقرت بذلك اقوال الاباء وشهادة الاباء واقتباسات الاباء من اقوال يوحنا
الادلة الداخلية اسلوب الكتابه ان من يقراء انجيل يوحنا علي حدا والثلاثه رسائل ومعهم سفر الرؤيا سيتاكد تماما بان الكاتب هو شخص واحد وذلك من خلال اسلوب الكتابه مع تكرار نفس العبارات واليكم بعض الاقتباسات من الانجيل والرسائل وسفر الرؤيا
الشهادة الخارجية :اقتباسات الاباء الاوائل من انجيل يوحنا
ايريناوس ينسب البشارة الرابعة وسفر الرؤيا ليوحنا. وذلك عن طريق معلمه القديس بوليكاربوس تلميذ يوحنا كاتب الانجيل
اكليمندس الروماني المتنيح سنة 95 م
المشهور باقتباساته الضمنية يقتبس ضمنا من انجيل يوحنا
"يتمجد اسم الرب الحقيقى الوحيد" (1:43) مع يو 28:12 "أيها الآب مجد إسمك" يو 3:17 "أنت الإله الحقيقى وحدك".
"من كان له حب فى المسيح فليحفظ وصايا المسيح" (1:49) مع يو 15:14 "إن كنتم تحبونى فأحفظوا وصاياى".
يسوع أعطى من جسده من أجل أجسادنا" (6:49) مع يو 51:16 "والخبز الذي أنا أعطى هو جسدى الذى أبذله من أجل حياة العالم".
ثاؤفيلس أسقف إنطاكية (170-180م):
الذى أقتبس من الإنجيل لقديس يوحنا بالاسم "فى البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله، كقول يوحنا، الذى كان أحد الرجال حاملى الروح القدس
القديس إيرينيؤس أسقف ليون في القرن الثاني، بنى دفاعه ضد الغنوسيين على إنجيل يوحنا، وشهد أن الأناجيل القانونية أربعة، كما شهد أن القديس يوحنا قام بنشره في أفسس[70].
ثاوفيلس (أحد المدافعين عن المسيحية – 170 م) ، فهو أقدم كاتب يذكر القديس يوحنا بالاسم ككاتب للإنجيل الرابع. ففي اقتباسه لفقرة من مقدمة الإنجيل، يقول :" وهذا ما نتعلمه من الكتب المقدسة، ومن كل الناس المسوقين بالروح القدس، والذين من بينهم يوحنا .. " . ويقول جيروم إن "ثاوفيلس هذا وضع كتاباً في اتفاق الأناجيل الأربعة".
اقتطف بعض الآباء عبارات مباشرة من هذا السفر، أو استخدموها دون ذكر النص، كما جاء في رسالة برناباس، كتاب الراعي لهرماس، وفي بابياس، واكليمنضس الروماني، والقديس يوستين الشهيد، وثاوفيلس الأنطاكي، والقديس أغناطيوس الأنطاكي، والقديس بوليكربس، والعلامة ترتليان، والعلامة أوريجينوس، والقديس اكليمنضس الإسكندري
شهادة الهراطقة اقتبس منه الكثير من الهراطقة مثل هيراكليون ومعلمه فالنتينوس وباسيليدس (سنة 125 م)، وأيضًا الكتابات الغنوسية مثل إنجيل الحق.
مونتانوس الذى ظهر فى فريجيا سنة 140م وزعم أنه اللوجوس والباراقليط بناء على ما جاء فى الإنجيل للقديس يوحنا. ويرى العلماء إنه كتب فيما بين 120 و 140م.
مارسيون (140م) الذى قبل الإنجيل للقديس لوقا ورفض الأناجيل الثلاثة الأخرى، يقول ترتليان مؤكداً وجود الإنجيل للقديس يوحنا فى أيامه وقبل أيامه "إذا لم ترفض الكتابات المعارضة لنظامك فقد كان هناك إنجيل يوحنا ليقنعك. وأكد فى رده عليه أنه كان يعرفه ولكنه رفضه.
فالنتينوس (136- 155م) الذى تأثر كثيراً بالإنجيل للقديس يوحنا وأقتبس منه (5:3،6، 12:9، 11:14) ويقول لإيرناؤس أن أتباع فالنتينوس "يفندون أنفسهم فى المسألة الأكمل للإنجيلى بحسب يوحنا.
باسيليدس (117 – 138م) : يقول العلامة هيبوليتوس أن باسيليدس أقتبس من الإنجيل للقديس يوحنا قوله "كان النور الحقيقى الذى ينير كل إنسان آتياً إلى العالم يقول متى ارنولد M. Arnold فى كتابه "الله والكتاب المقدس" أن باسيليدس كان أمامه الإنجيل للقديس يوحنا (سنة 125م).
الاوفايتس والذى يقول عنهم إيرناؤس أنهم من أقدم الجماعات الغنوسية ويتحدث عنهم كأسلاف مدرسة فالنتينوس "آبائها وأمهاتها. ويقول عنهم هيبوليتوس أنهم من أقدم الغنوسيين، ويقول أنهم استخدموا شهادات من الإنجيل للقديس يوحنا وهى (يوحنا 6:3،3:1،4،1:2-11، مع إشارات قوية إلى
ص35:6،21:8،33:13،9:10،21:4،21:9) ويقتبس أجزاء من كتب The Peratae التى تقتبس تكراراً من الإنجيل للقديس يوحنا.
كلسس الأبيقورى: هاجم المسيحية سنة 178م ورد عليه فيما بعد أوريجانوس، وقد هاجم الأناجيل الأربعة والفكر المسيحى والعقيدة المسيحية ككل وأقتبس كثيراً من الإنجيل للقديس يوحنا تضمنها رد أوريجانوس عليه. ويدل وجود الإنجيل بين يدى هذا الرجل الوثنى سنة 178م على أن هذا الإنجيل كان منتشراً قبل أيامه بكثير.