recent
الاخبار

الخطية والحل المسيحي

 العدل والرحمة

صفة العدل والرحمه في الله هي صفات مطلقة يتصف بها الله جل جلاله فهو العادل والرحيم ولكن هاتين الصفتين في الله تجعل الانسان في مازق لان الانسان سقط في الخطية واصبح امام الله مذنب وبهذا يقف امام العدل الالهي وفي هذه الحاله لابد من تسديد مطالب عدل الله . قال الله «مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ ٱلْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلًا، ١٧ وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ فَلَا تَأْكُلْ مِنْهَا، لِأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ». لاحظ ان الله وضع لادم اختبار الاراده اتبعك اولا اتبعك والرب قد وضع امام ادم وصية ان ياكل من كل شجر الجنة ماعدا شجرة معرفة الخير والشر كانت هذة وصية من الله الي ادم حتي يختبر بها طاعة ادم له . ولكن للاسف الشديد سقط ادم في العصيان سقط في الخطية واكل من الشجرة وبهذا استحق من الله  لِأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ الموت

الخطية والحل المسيحي
الخطية والحل المسيحي

ما هى الخطية ؟

 الخطية هي التعدي علي وصايا الله وهي الاتجاة المعاكس لطبيعة الله فمثلا الله من صفاته الصدق الصادق الصدوق فاذا كذبا الانسان اصبح يعادي الله اي ان الله يسير في اتجاه والانسان الكاذب يسير في اتجاة معاكس . فكل امر يفعلة الانسان لا يتوافق مع طبيعة الله فهذة هي الخطية وهذا هو التعدي فعلى سبيل المثال عندما يرتكب منا الانسان اي خطا ويكسر قانون بشري يمثل امام محكمة العدل ليوفي العدل حقه ياما بالغرامة او بالحبس .

اما قانون السماء فهذا امر مختلف فالانسان الذي يخطي لابد ان يقف امام عدل الله والعدل هنا يصرخ مثل المدعي العام ( وكيل النيابة ) يصرخ ويقول انت مذنب وتستحق الموت هذا هو العدل المطلق فكل نفس تخطي امام الله تجلب الموت لنفسها هذا قانون ثابت وضعة الله ولا يمكن لاحد ان يكسر هذا القانون اذا هذا هو العدل ان الانسان اصبح مذنب بسبب افعاله الخطا وبالتالي استحق كل دينونه وجلب علي نفسة حكم الله العادل ولكن هذا من نحو عدل الله يبقا لنا صفة الرحمة فالرحمة تعني ان الله  يرحم ؤيغفر للانسان المذنب جميع خطاياه بدون اي حساب وبدون اي عقاب .

 ولكن هنا ستظهر لنا مشكله وهي تضارب صفتي العدل والرحمه معا فصفه العدل تطالب باقصي عقوبه علي المذنب وهذا قانون ثابت والله يحترم كل قانون وضعة وصفة الرحمه تنادي ان يرحم الانسان ويصفح عنه بل ويطلقه بلا عقاب والسؤال هنا كيف نوفق بين صفه العدل والرحمه معا  هل هناك حل ايها الانسان الشقي ؟؟ هناك حلا وضعه البشر لكنه لا يوافق مشيئه الله وهو ان الله هو الغفور الرحيم يغفر لمن يشاء وقتما شاء فهو صاحب السلطان والكلمه النهائيه له فاذا غفر للانسان من سيحاسبه وان لم يغفر لن يحاسبه احدا هذا منطق البشر وهم الذين وضعوا هذا التعريف الخاطى علي البشر ن نحو الله يغفر ولا يغفر ولكن هذا المفهوم خاطئ ويسيئ الى الله جل جلاله .

فعلي سبيل المثال لو كان هناك شخص مذنب مجرم يمثل امام المحكمة وقد اعترف بجريمته امام القاضي ولكنه ظل يبكي ويبكي ويقول اني نادم علي ما فعلته السؤال هنا هل بهذه الطريقه يعفو القاضي عن هذا المجرم ام انه يطبق عليه القانون بالطبع سيطبق عليه القانون ولنفترض ان هذا المذنب وعد القاضى انه في حاله العفو عنه سيخرج ويقوم ببناء مستشفي او ملجا من حسابه الخاص هل بهذا يكون اوفي العدل حقه كلا بل في هذه الحالة سيكون قد اشتري العدل بالمال .. اذا كيف نحل هذه المعضله كيف نوفق بين عدل الله و رحمه الله دون تعارض ؟؟  الحل لا ياتي من البشر من اسفل بل ياتي من فوق من عند الله لانه الاعلم وهو صاحب التدابير الالهية .. الحل الذي قدمه الله هو الصليب 

مهلا ياعزيزي القارئ تمهل قليلا ولا تنزعج ولا تقول ماهذا او ما علاقة الصليب بهذه المسالة الصليب هو ابعد مايكون عن مفهومك السطحي الصليب ليس هو قطعة الخشبة التي علق عليها المسيح بل الموضوع له ابعاد اخرى اي وحسابات اخري قال بولس ١٨ فَإِنَّ كَلِمَةَ ٱلصَّلِيبِ عِنْدَ ٱلْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ ٱلْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ ٱللهِ 

في الصليب اقام الله العدل والرحمة معا دون تعارض لنعود الي النطق الالهي الذي بدء في جنه عدن لادم ، لِأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ الحكم هنا علي ادم بالموت اذا عصي ربه وقد اكل وسقط في العصيان وبهذا الامر ادخل ادم الخطية وساد الموت علي الانسان  مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ ٱلْخَطِيَّةُ إِلَى ٱلْعَالَمِ، وَبِٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْتُ، وَهَكَذَا ٱجْتَازَ ٱلْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ ٱلنَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ ٱلْجَمِيعُ ولكي مايعود الانسان الي طبيعتة الاولي الي الله لابد من دفع اجرة الخطية ولكن لكي تدفع اجرة الخطية لابد من الموت نتيجة لارتكاب الخطية وهوالموت من يفعل الخطيه يجلب عليه الموت .

ماذا فعل المسيح ؟

الابن الاقنوم الثاني في الذات الالهية نزل من السماء في صورة انسان كامل بدون خطية مولود من عذراء بدون رجل حتي لايرث خطيه ادم وجاء ليرفع الخطيه بالموت لذا قال يوحنا المعمدان عن يسوع هوذا حمل الله الذي يرفع خطيه العالم جاء المسيح ليدفع ثمن خطايانا جاء لياخذ موتنا ويموت نيابة عن جميع البشر تكفل بان يدافع عنا ويحمل عنا جرم ما فعلناه من خطاياء ويدفع بنفسه استحقاقات العدل الالهي وياتي سؤال سائل هنا ماهو ذنب المسيح وهو البار حتي يدفع ثمن ذنبا لم يرتكبه ؟؟ يموت البار من اجل الاثمه اهذا يعقل هناك شخص برئ واخر مذنب كيف لله ان يقضي علي البرئ ويبرا المذنب وللاجابه نقول .

الخطية والحل المسيحي
الخطية والحل المسيحي

اولا..  لا تحاول ان تخضع مقايسك البشرية لمقايس الله كلا فالله ينظر الي الموضوع في الماضي والحاضر والمستقبل وينظر الي كل ابعاده المختلفة اما نحن البشر فعندنا قصور شديد في المعرفة والفهم

ثانيا : الله خلق الانسان ليكون خليقته علي الارض واخضع كل شئ تحت قدميه واعطي له كل الامكانيات حتي يليق بمخلوق يمثل االله علي الارض ولكن حدث امر ما عطل هذا المخطط الالهي من نحو الانسان فهل يظل الله صامتا وهو يري خليقته تسقط وتنهار ام انه من فرط حبه واحسانه ولطفه يتدخل ليحل المشكله وقد حلها بالصليب

ثالثا : اذا لم يتدخل الله في المشهد ليحل المشكلة بهذا يكون الشيطان قد انتصر الى الابد وتغلب على مقاصد الله وحاشا ان يكون هذا

اخيرا فى صليب المسيح ظهر عدل ورحمة الله معا .. 

google-playkhamsatmostaqltradent