من هم الملائكة ؟
كلمة "ملاك" تعني "رسول". وللملائكة أجسادًا لطيفة من النار أو الهواء
عمل الملائكة
طبيعة الملائكة
والملائكة أرواح سماوية عاقلة ناطقة. خلقهم اللّه تعالى في بدء المخلوقات لتمجيده وتسبيحه وخدمته، كما يستنتج من قوله تعالى لعبده أيوب: «أين كنت حين أسّست الأرض… عندما ترنّمت كواكب الصبح معاً وهتف جميع بني الله» (أيوب 38: 4 ـ 7).
والملائكة لا يمرضون ولا يضعفون، ولا ينامون ولا يموتون، لأنهم كائنات روحانية. ولا يحتاجون إلى زمن كبير في انتقالاتهم، ولا يتزوجون..وقد خلقهم الله قبل خلقة الإنسان في اليوم الأول (حيث خلق الله النور والملائكة من نور). وقد سقط بعضهم بخطيئة التكبر وأصبحوا شياطين، ومنهم الرئيس " لوسيفر" زهرة بنت الصبح.الملائكة مخلوقات اقوى من البشر. (٢ بطرس ٢:١١) وهم يعيشون في السموات، اي في مكان روحي اسمى من الكون المادي. (١ ملوك ٨:٢٧؛ يوحنا ٦:٣٨) لذلك يقول الكتاب المقدس انهم ارواح. — ١ ملوك ٢٢:٢١)( مزمور ١٨:١٠) والملائكة لا يتزوجون ولا ينجبون الاولاد. (مرقس ١٢:٢٥)وقد خلق اللّٰه الملائكة قبل وقت طويل من خلق الارض. فحين صنع اللّٰه الارض، «هتف جميع بني اللّٰه مبتهجين». — ايوب ٣٨:٤-٧)ماهو عدد الملائكة ؟
فالملائكة لا يولدون، ولا يُزوِّجون، ولا يُزوَّجون، ولا يتناسلون، ولا يشيخون، ولا يموتون، وهم موجودون في السماء ويرسلون إلى الأرض لخدمة البشر. وقد خلقهم اللّه بأعداد هائلة، علمها عنده تعالى فقط. قال صاحب المزامير: «مركبات اللّه ربوات ألوف مكررة»(مز 68: 17) وقال أليشع النبي لخادمه الذي خاف إذ وجد حولهما عدداً كبيراً من جنود الأعداء: «لا تخف لأن الذين معنا أكثر من الذين معهم، وصلّى أليشع وقال: يا رب افتح عينيه فيبصر، ففتح الرب عيني الغلام فأبصر وإذا الجبل مملوء خيلاً ومركبات نار حول أليشع» (2مل 6: 16و17). وقال دانيال النبي: «كنت أرى أنه وضعت عروش وجلس القديم الأيام. لباسه أبيض كالثلج وشعر رأسه كالصوف النقي، وعرشه لهيب نار وبكراته نار متقدة. نهر نار جرى وخرج من قدامه. ألوف ألوف تخدمه وربوات ربوات وقوف قدامه.» (دا 7: 9و10). وقال الرب يسوع لتلميذه سمعان بطرس: «… أتظن أني لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيقدّم لي أكثر من اثني عشر جيشاً من الملائكة؟»(مت 26: 53). وقال صاحب الرؤيا: «ونظرت وسمعت صوت ملائكة كثيرين حول العرش… وكان عددهم ربوات ربوات وألوف ألوف» (رؤ 5: 11) وقد استنتج آباء الكنيسة من ذلك أن عدد الملائكة هائل جداً، ويفوق عدد البشر وعدد سائر الخلائق المادية في كل الأجيال.
تتنوع خدمات الملائكة ، ولكن العمل الرئيسى لهم هو أنهم "يرسلون" من الله لتبليغ رسائله ويمثل الملائكة في محضر الله في خشوع وتعبد (مت 18: 10، عب 1: 6، رؤ 6: 11و12)، وهم "أرواح خادمة مرسلة للخدمة" للمؤمنين (عب 1: 14)، وذلك بمعاونتهم أو حمايتهم أو إنقاذهم (تك 19: 11، مز 91: 11، دانيال 3: 28، 6: 22، أع 5: 19)، أو إرشادهم (أع 8: 26، 12: 7- 10). كما يقومون أحياناً بتشجيع المؤمنين (دانيال 9: 21، أع 27: 23و24)، أو توضيح مشيئة الله (دانيال 7: 16، 10: 5و11، زك 1: 9)، أو تنفيذ مشيئة الله، سواء بالنسبة لأفراد لأمم (تك 19: 12- 16، خر 12: 21-27، 2 صم 24: 16، 2 مل 19: 35، إش 37: 36، حز 9: 1-7، أع 12: 21-23)، كما أنهم يحرسون المؤمنين (مز 34: 7، مت 18: 10).
أو تنفيذ مشيئته. فقد تكلم ملاك إلى امرأة منوح، ثم إليه أيضاً لتبشيره بمولد شمشمون (قض 13: 3و9). وتكلم ملاك إلى زكريا لتبشيرهما بمولد يوحنا المعمدان (لو 1: 11-20)، كما بشر الملاك مريم العذراء بمولد الرب يسوع المسيح (لو 1: 26-38). وتكلم الملاك إلى يوسف عدة مرات (مت 1: 20-24، 2: 13و 19). وتكلم الملائكة إلى الرعاة (لو 2: 9-15). وتكلم ملاك إلى كرنيليوس (أع 10: 3و7و 22). وإلى الرسول بولس (أع 27: 23). وأنبأ الكثيرون من الملائكة يوحنا الرائي بالأحداث المذكورة في سفر الرؤيا.
نعم، فاللّٰه يستخدم ملائكته الامناء ليساعد شعبه في ايامنا.
وقد حملت الملائكة لعازر المسكين إلى حضن إبراهيم (لو 16: 22) . كما أنهم يفرحون بخاطئ واحد يتوب (لو 15: 10).وقد كان للملائكة دور كبير فيما يختص بالرب يسوع، فقد بشروا بولادته (مت 1 :20، لو 1: 30، 2: 9و13). وجاءت تخدمه بعد تجربة إبليس له في البرية (مت 4: 11)، وكذلك في جهاده في بستان جثسيماني (لو 22: 43)، كما دحرج ملاك الحجر عن القبر (مت 28: 2-7). وبشر ملاك مريم المجدلية ورفيقتها بقيامة الرب (مت 28: 5-7، مرقس 16: 5-7، لو 24: 4-7). كما قال الرب لبطرس : "أتظن أنى لا أستطيع أن أطلب إلى أبى فيقدم لي أكثر من اثني عشر جيشاً من الملائكة" (مت 26: 52). وسيكون للملائكة دور عند ظهوره في مجيئه الثاني (مت 25: 31، ا تس 4: 16، 2 تس 1: 7).
أسماء بعض الملائكة :
ورد في الكتاب المقدس أسماء أربعة من الملائكة فقط من الرتبة الأولى ومن الرؤساء وهم:
1 ـ جبرائيل ومعناه جبروت اللّه وقوته (دا 8: 6 و9: 10) وهو الملاك الذي قال عن نفسه: أنا جبرائيل الواقف أمام اللّه (لو 1: 19) وهو بشارة سرّ التجسّد والفداء.
2 ـ ميخائيل (دا 10: 13و21 و12: 1) ويعني اسمه من هو الذي يماثل اللّه وهو الذي سيدعو الموتى للقيامة (1تس 4: 16).
3 ـ روفائيل أي نور اللّه (طوبيا 12: 19).
4 ـ أورئيل (عزرا الثاني 4: 10).