من هو الشيطان فى الايمان المسيحى
كيف ولماذا ومتى سقط الشيطان من السماء؟
سقط الشيطان من السماء بسبب خطية الكبرياء، التي قادت إلى تمرده على الله. إن توقيت سقوطه ليس مسجلاً في الكتاب المقدس. ربما يكون قد حدث خارج إطار الزمن كما نعرفه، أي قبل خلق الزمن والمكان.
ما الذي أدى الى سقوط الشيطان؟
ففي حزقيال 28 : 17 يقول الوحي:" قد ارتفع قلبك بهجتك.أفسدت حكمتك لاجل بهائك.سأطرحك الى الأرض واجعلك أمام الملوك لينظروا إليك.". (أو:" تكبرت لجمالك, فأفسدتْ كبرياؤك حكمتك, فطرحتك الى الأرض وجعلتك سخريةً أمام الملوك ليمتعوا أنظارهم فيك . أو ليشمتوا فيك").
عُرف الشيطان باسم : لوســيفر, قبل أن يخطي, وقد أراد أن يكون مركزه معادلاً لله. ففي أِشعياء 14: 12-14 يقول الوحي:" 12 كيف سقطت من السماء يا زهرة بنت الصبح ( أو: يا نجمة الصبح الزاهرة).كيف قطعت الى الأرض يا قاهر الأمم. وأنت قلت في قلبك اصعد الى السموات ارفع كرسيي فوق كواكب الله واجلس على جبل الاجتماع في أقاصي الشمال. اصعد فوق مرتفعات السحاب.أصير مثل العلي.".
لماذا سمح الله لبعض الملائكة بأن يخطئوا؟
إن الملائكة الذين سقطوا وأصبحوا شياطين كانت لهم إرادة حرة للإختيار – لم يجبر الله أو يشجع أي من الملائكة على السقوط في الخطيئة. لقد أخطأوا بإرادتهم الحرة ولذلك هم مستحقين غضب الله الأبدي.
من هو الشيطان ؟ وماذا يفعل ؟
يطلق الكتاب المقدس أسماء مختلفة على كائن شرير يعيث فسادا في الأرض[ فيستعمل كلمة شيطان العبرية والتي تعني المقاوم لأنه يقاوم مشيئة الله ،ويستخدم أيضا كلمة إبليس ذات الأصل اليوناني diabolos ومعناها المشتكي، والشيطان بحسب المسيحية هو كائن روحي له سلطان على زمرة من الكائنات الروحية النجسة الخاضعة له وهم شياطين أيضًا (متى 9 :34) وكان الشيطان في الأصل من ملائكة الله ولكنه وبسبب غروره وكبريائه سقط من المجد الذي كان فيه جارًا معه مجموعة من الملائكة الموالين له لتتحول إلى أرواح نجسة حيث اعتقد أنه يستطيع أن يصير مثل الإله ﴿أَصْعَدُ فَوْقَ مُرْتَفَعَاتِ السَّحَابِ. أَصِيرُ مِثْلَ الْعَلِيِّ. أشعياء﴾ (14: 14-15)، ورغم سقوطه فأنه لم يفقد القوة الملائكية التي كان يتمتع بها فقدراته أقوى بكثير من قدرات الإنسان العادي، وله ملكات عقلية كالإدراك والتمييز والتذكر وأحاسيس مختلفة كالخوف والألم (مرقس 7:5) والاشتهاء كما أنه يمتلك القدرة على الاختيار (أفسس 12:6)
وبسبب تمرد الشيطان أمر الله بطُرده مع أتباعه إلى جهنم بقيود في الظلام محروس من الملائكة (2 بطرس 4:2) (يهوذا 6)، ولكن هذا لم يوقفه من العمل بالشر على الأرض (1 بطرس 8:5).
وفي سفر إشعياء نجد صورة رمزية للشيطان والذي دعي بزهرة بنت الصبح قاهر الأمم الذي اعتقد أنه يستطيع أن يسمو بمجده إلى مجد الله فيصير مثل العلي ، وهذا كان سبب سقوطه إلى أسافل الأرض (إشعياء 14) ، ومرة أخرى في سفر حزقيال الإصحاح 28 يعود الكتاب يخبرنا عن قصة سقوط إبليس بصورة رمزية أيضا يكون فيها ملك صور فيتكلم الرب إلى نبيه حزقيال بشيء من الأسف ليرفع مرثاة على الملك الذي كان خاتم الكمال بين أعيانه وملآن بالحكمة والجمال وكان يقيم في جنة عدن وحظي بنعمة الله بأنه كان من الملائكة المقربين حتى وُجِدَ فيه إثم، فطرحه الرب إلى الأرض ليعاقبه على نجاسته ويتوعده بأنه سيخرج نارا من وسطه لتأكله .
شاهد هذا الفيديو للتوضيح