اثبات الوهية المسيح من الكتاب المقدس
لاهوت المسيح "الذي يترجم إلى" كريستولوجيا "باللغة الإنجليزية ، هو فرع من فروع اللاهوت المسيحي يركز على شخص وطبيعة يسوع المسيح ، ويتعمق في مختلف جوانب حياته بما في ذلك ولادته وحياته وتعاليمه وموته وقيامته. على مر القرون ، درس العديد من اللاهوتيين والعلماء "لاهوت المسيح" من وجهات نظر مختلفة وساهموا في فهم هذا الجانب الأساسي من المسيحية. في هذا المقال ، سوف نستكشف المناهج المختلفة لـ "لاهوت المسيح" ونبحث في مدى تأثير هذه المنظورات شكلت الإيمان المسيحي.
![]() |
الوهية المسيح |
منذ زمن بعيد، تعتبر مسألة اثبات الوهية المسيح من الكتاب المقدس من أهم القضايا التي تشغل بال المؤمنين والمطلعين على الديانة المسيحية. فالنقاش في ما إذا كان المسيح إلهاً أم لا، يعتبر من الأسئلة الكبرى التي قد تؤثر بشكل مباشر على إيمان المسيحيين وثباتهم في عقيدتهم. ومن أجل الوصول إلى الإجابة الصحيحة، يتعين على المسلمين، والمسيحيين، والمهتمين بالديانة المسيحية على حد سواء، أن يعرفوا المزيد عن كيفية اثبات الوهية المسيح من الكتاب المقدس. وفي هذا المقال، سوف نناقش بعض الأدلة المقنعة المستمدة من الكتاب المقدس، والتي تبرز وجود الإلهية في شخص المسيح.
أهمية إثبات لاهوت المسيح من الكتاب المقدس
إن إثبات لاهوت المسيح من الكتاب المقدس يعتبر أمرًا هامًا جدًا بالنسبة للمسيحيين، حيث يوفر العديد من الأدلة والشواهد التي تؤكد على عظمة المسيح والإيمان به. ومن المهم أن تستند هذه الأدلة إلى كتاب الإنجيل وكلام السيد المسيح نفسه وتعاليم الكنيسة الأولى ومواقف الرسل والمؤمنين. ولذلك، فإن هذا المقال يهدف إلى تقديم بعض الآيات والكلام والأدلة الواضحة الداعمة لإثبات لاهوت المسيح، والتي تساعد المسيحيين في التأكيد على قوة إيمانهم
“آﻳﺎت (يو 1: 1-14): فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ… وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا.”
“آية (يو 20: 28): أَجَابَ تُومَا وَقَالَ لَهُ: «رَبِّي وَإِلهِي!». “آية (في 2: 5): فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا:الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً للهِ “آية (1 يو 5: 20): وَنَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ اللهِ قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ الْحَقَّ. وَنَحْنُ فِي الْحَقِّ فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. هذَا هُوَ الإِلهُ الْحَقُّ وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. “
الروابط المفيدة المتعلقة بإثبات الوهية المسيح
جاء في الكتاب المقدس عناصر الإيمان مثل "كلمة الله" و "إبن الله" و "الراعي الصالح" و "الإله الحي" وغيرها، وكل هذه الألقاب تدل على هويته الإلهية. وهناك مواقف الرسل في الإنجيل تؤكد لاهوت المسيح، فعلى سبيل المثال، عندما اعترف توما بالإيمان بعد رؤية يسوع بعد القيامة، قال: "ربي وإلهي"، وأيضًا تعاليم الكنيسة الأولى حول لاهوت المسيح تؤكد على هذه الحقيقة. يمكن الاطلاع على المواضيع المتعلقة بهذا الموضوع من خلال الروابط المفيدة المتوفرة على الإنترنت والتي تقدم إثباتات لاهوت المسيح من خلال الكتاب المقدس.
قصص وشواهد من الإنجيل تؤكد لاهوت المسيح
هناك ايات صريحة تكلمت عن المسيح . فهو نازل من السماء وموجود فيها وهذا يؤكد لاهوته وأصالته. إن الإنجيل يحتوي على العديد من القصص والشواهد التي تثبت حلول الله في المسيح، ويتضح بوضوح من تلك القصص والشواهد أن المسيح هو الله الحقيقي والوحيد.
كلام يسوع الذي يحتوي على إعلانات واضحة عن لاهوته
مَنْ تَقُولُونَ أَنَّهُ أَنْتَ الْمَسِيحُ، انت ابْنُ اللهِ الْحَيِّ. (متى 16: 16) يُطَلِبُ مِنْهُمْ الْمسِيحُ فِي التَّورَاةِ وَالْأَنْبِيَاءِ وَالزَّبُورِ. (لوقا 24: 44) عَلِّمُوهُمْ أَنْ يُطِيعُوا كُلَّ مَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ، إِلَى انْتِهَاءِ الدَّهْرِ. (متى 28: 20) هذه العبارات تدل على ألوهية المسيح وهوية الله الأب الذي بعثه ليخلص البشرية.
ألقاب المسيح التي تدل على هويته الإلهية
بحثك عن أدلة الوهية المسيح من الكتاب المقدس. ومن بين تلك الأدلة، الألقاب التي يطلق على المسيح في الكتاب المقدس، فقد ورد فيها المسيح بأسماء مثل "ابن الله" و"ربنا" و"الكلمة" و"الصورة الأولى لله الغيب" و"خلاص العالم" و"ملك الملوك" و"رئيس الحياة "معطى الحياة . وهذه الأسماء تشير لهويته الإلهية ودوره الفعال في خلاص البشرية وإعطاء الحياة الأبدية.
الإقرارات التي تشهد للاهوت المسيح
يؤكد الكتاب المقدس على لاهوت المسيح في عدة آيات ومنها في إنجيل يوحنا، حيث يشير التعبير "أنا والآب واحد" الى وحدت الابن والاب من حيث الجوهر الواحد وايضا المسيح هو معطى الحياة وأنه يملك القدرة على إعطاء الحياة وإحياء الموتى. ويشهد القرآن أيضًا بقدرة المسيح على الخلق والشفاء وشفاء المرضى وإنه روح الله وكلمة الله. كما يشهد الإقرارات أيضًا على لاهوت المسيح وكذلك مواقف الرسل والمؤمنين في الإنجيل. هذه الأدلة مهمة جدًا في الإيمان المسيحي وتؤكد أن المسيح هو الله الحقيقي الذي صار جسدًا للخلاص الإنسانية.
مواقف الرسل والمؤمنين في الإنجيل تؤكد لاهوت المسيح
ومن خلال هذه الإشارات المتعددة، يمكن اعتبار مواقف الرسل والمؤمنين في الإنجيل كدليل بارز على لاهوت المسيح. فقد ظهروا في أكثر من موقف يؤكدون فيه على أن المسيح هو الله المتجسد، كما يشهد عليه القديس يوحنا الرسول في بداية إنجيله الذي يقول فيه "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله والكلمة كان الله" (يوحنا 1:1). وهذا يدعم بدوره تعاليم الكنيسة الأولى حول لاهوت المسيح.
تعاليم الكنيسة الأولى حول لاهوت المسيح
تناقش هذه المقالة تعليمات الكنيسة الأولى حول لاهوت المسيح. ويؤكد الكتاب المقدس صراحة على الوهية المسيح، والأمر مدعوم بالعديد من الآيات الواضحة التي تضحِّي بالكثير من التفاصيل. بعض الأخوة الغير مؤمنين يطلبون إثباتاً آخر حول لاهوت المسيح، ويطالبون بأن يكون هذا الإثبات من فم المسيح نفسه، إلا أن الكتاب المقدس هو كلام المسيح بالروح القدس الذي يُلهمه لإنبياءه ورسله القديسين. وتؤكد التعاليم القديمة للكنيسة الأرثوذكسية على لاهوت المسيح، مع الاعتماد على الكتاب المقدس وبعض الآيات التي تؤكد الأمر بوضوح.