recent
الاخبار

الإشارات القرآنيَّة للكتاب المقدَّس

  الإشارات القرآنيَّة للكتاب المقدَّس

يشير القرآن إلى ثلاثة كتب مقدَّسة موحاة من السماء قبل الإسلام: توراة موسى، والزبور (مزامير داود)، وإنجيل عيسى/ يسوع:

الايات القرانية والكتاب المقدس

آل عمران 3-4 «نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيل.»
 لماذا يستثني المسلمون الكتاب المقدَّس إذًا⁉

النساء 163 «إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا.»

يستخدم القرآن لفظًا هامًّا للإشارة إلى كلِّ الآيات الإلهيَّة التي نزلت، والتي تشمل القرآن والكتب السابقة، ألا وهي «الذِكر». يعِد القرآن بأنَّ الله سوف يحفظ الذكر:

(الحِجر 9) «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ.» وهذه الآية تدل على أن الله نفسه مسؤول عن حفظ الذكر وحمايته.

تؤكِّد عدد من الآيات القرآنيَّة أنَّ الذِكر يشير إلى الكتاب المقدَّس. إذ يربط القرآن بين توراة موسى والذِكر في عدَّة آيات:

تحميل الكتاب المقدس كاملا 

(سورة غافر: 53-54) « وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَىٰ وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ هُدًى وَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ.»

(الأنبياء 48 ) « وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَىٰ وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْرًا لِّلْمُتَّقِينَ.»

تستخدم هذه الآيات صيغة الماضي «آتَيْنَا» ممَّا يبيِّن أنَّ الإشارة هنا يجب أن تكون إلى الكتاب المقدَّس وليس القرآن، حيث من المفترض أنَّ القرآن ما زال في مرحلة التنزيل في وقت هذه الآية التي هي مكيَّة بحسب رأي علماء المسلمين.

الأنبياء 105 «وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ.»

تؤكِّد هذه الآية أنَّ الذكر كُتِب قبل المزامير، ممَّا يدلُّ على أنَّه يشير إلى توراة موسى.

في آيات متعدِّدة من القرآن، يحثُّ الله محمَّدًا على الذهاب إلى «أهلِ الذِكر»:

(الأنبياء 7) «وَمَآ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِىٓ إِلَيْهِمْ ۖ فَسْـَٔلُوٓا۟ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ.»

في السياق، تؤكِّد هذه الآية أنَّ الذكر (أي الكتاب المقدَّس) يخص قومًا سابقين (اليهود والنصارى) وأنَّ على محمَّد أن يستفسر منهم ليتأكَّد أنَّ الله يهلك الكافرين. لماذا يُرجِع الله محمَّدًا إليهم إذا كانت كتبهم فاسدة؟

(الأنبياء 43-44) «وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِىٓ إِلَيْهِمْ ۚ فَسْـَٔلُوٓا۟ أَهْلَ ٱلذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ. بِٱلْبَيِّنَٰتِ وَٱلزُّبُرِ ۗ وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ.»

يشير الله في هاتين الآيتين إلى الذِكر على أنه الكتاب المقدَّس والقرآن، ممَّا يؤكِّد أنَّ مصطلح «الذِكر» (التذكير) يعني كلَّ آيات الله.

تؤكِّد كلُّ هذه الآيات أنَّ الذِكر لا يشير فقط إلى القرآن، ولكن أيضًا إلى الكتاب المقدَّس. كما تدلُّ هذه الآيات على أنَّ الله يعتبرها موثوقة لأنَّه يُرجِع محمَّد إلى آيات سابقة ويأمره بسؤال الأشخاص الذين استقبلوها إذا كان لا يعرف الحقيقة.

إذا حفظ الله القرآن فكيف لا يحفظ الكتاب المقدَّس من التزييف والتحريف والتغيير ⁉ يجب أن يكون الله قادرًا على حفظ كل (الذِكر) أى كل كلامه وليس جزأً منه  وفقًا للقرآن.

تحميل الكتاب المقدس كاملا 

author-img
موقع الفكر المسيحى

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent