حول سفر يشوع وهذا النص
النص دا موجود فى العهد القديم فى سفر يشوع الاصحاح 6 والعدد 21 .
فهل الله يأمر بهذة الاعمال الوحشية ؟
لكي نفهم جيدآ هذا النص علينا اولآ فهم كل المحاور المتعلقة بالنص
اولآ - سفر يشوع يتمركز علي محور واحد وهوة رد الارض لشعب بني اسرائيل وتقسيمة كما وعد الله ابراهيم وقال
وَأُعْطِي لَكَ وَلِنَسْلِكَ مِنْ بَعْدِكَ أَرْضَ غُرْبَتِكَ، كُلَّ أَرْضِ كَنْعَانَ مُلْكًا أَبَدِيًّا. وَأَكُونُ إِلهَهُمْ»." (تك 17
ثانيآ - الشعوب التي كانت تسكن هذة الارض قبل هيا شعوب وثنية مخالفة لتعاليم الله كما يذكرنا سفر (عز 1/9)
وَلَمَّا كَمَلَتْ هذِهِ تَقَدَّمَ إِلَيَّ الرُّؤَسَاءُ قَائِلِينَ: «لَمْ يَنْفَصِلْ شَعْبُ إِسْرَائِيلَ وَالْكَهَنَةُ وَاللاَّوِيُّونَ مِنْ شُعُوبِ الأَرَاضِي حَسَبَ رَجَاسَاتِهِمْ، مِنَ الْكَنْعَانِيِّينَ وَالْحِثِّيِّينَ وَالْفِرِزِّيِّينَ وَالْيَبُوسِيِّينَ وَالْعَمُّونِيِّينَ وَالْمُوآبِيِّينَ وَالْمِصْرِيِّينَ وَالأَمُورِيِّينَ.
نفهم من هذا ان جميع الشعوب في هذا الوقت هم شعوب فاسدة وثنية لا يصلح ان يسكن ابناء الله معهم حتي لا ينحرفون عن الله ويتبعون هذة الشعوب ويفسدون هم ايضآ
ثالثآ - لنفهم ايضآ كان يعقوب واولادة الاثني عشر يملكون هذة الارض قبل ان يذهبو الي مصر وماتو كل الاباء الاثني عشر ورجع الابناء الي ارضهم ولكي يملكون علي ارضهم مرة ثانية عليهم التخلص من كل الشر الذي كان موجود في ارضهم من كل الشعوب الوثنية ولا يمكن ان يختلط ابناء الله مع ابناء الشر في ارض واحدة
ربعآ - ما فعلة يشوع وبني اسرائيل بكل هذة الشعوب فقد فعلة الله بذاتة مرتين الاولي بالطوفان وكيف اغرق الله كل ما هوة علي الارض من جميع الحيوانات ومن جميع بني البشر من صغير وكبير فقد اغرقهم الله بالطوفان معادا نوح وعائلتة
فهل سندين الله لانة فعل ذلك وقتل اطفال وحيوانات
ليفهم المشكك المدعي بان الله والكتاب المقدس يدعون للشر والقتل ان كل ما فعلة الله او شعب اسرائيل هوة انهاء الشر والفساد من الارض
ويجب ان نفهم طرق الله مختلفة لانهاء الشر فالاولي بالطوفان والثانية بالنار والكبريت والثالثة ببني اسرائيل وايضآ الله لم يطلب من شعب اسرائيل محاربة كل ممالك العالم لكنة فقط قتل الشر المحاوط لشعبة لانة اذا اختلط شعب الله مع الشعوب الاخري سيفسد وراينا هذا في مواضع اخري وكيف انحرف شعب الله مع شعوب اخري وتركو الله وعبدو اوثان وفسدو
خامسآ - ونقطة مهمة ايضآ الله لم يريد يهلك البشر خصوصآ ولكنة يريد ان يقتل الشر عمدآ وفي ذات السفر من يشوع 9 نلاحظ ان سكان جبعون ذهبو الي يشوع يطلبون معاه صلح حتي لا يحاربهم وحلف رؤساء الجماعة بالرب لا يحاربونهم
ولكنهم جعلو سكان جبعون يقول الكتاب
و قال لهم الرؤساء يحيون و يكونون محتطبي حطب و مستقي ماء لكل الجماعة كما كلمهم الرؤساء
فسكنو وسطهم ومنعو من كل ما كانو يفعلونة وصارو محتطبي حطب و مستقي ماء لكل الجماعة
اخيرآ يمكنك قراء اصحاح يشوع كامل لتفهم اكثر يمكنك البحث عن من هم الشعوب التي كانت تسكن هذة الارض وماذا يعبدون يمكنك معرفة كل التفاصيل المتعلقة بالموضوع ليكون عندك معلومات كثيرة تستخدمة فالرد ولتفهم اكثر
هناك بعض الاعتبارات الهامة فى ضوء هذا النص
1- الله كامل في ذاته متكامل في صفاته، كامل
في رحمته وكامل في عدله، هو محب وحنون وشفوق وهو أيضًا قاضٍ عادل يجازي كل واحد
بحسب أعماله ومخوف هو الوقوع في يديه. الله يطيل أناته جدًا جدًا ولكن لا بُد أن
يقتصَّ من الأشرار، فذلك من مقتضيات عدله، فهو يُمهِل ولا يُهمِل، يطيل أناته ولكن
لكل تصرف حسابه.. تصوَّر لو أن القضاة في مدينة كبيرة ميَّعوا الأمور وغلَّبوا
الرحمة على العدل، فكفوا عن توقيع أية عقوبات على المخالفين واللصوص والمجرمين
وتجار المخدرات، تُرى هل تَرى هذه المدينة أمنًا ولا أمانًا؟! هل يأمن سكانها على
أنفسهم وعلى أسرهم وعلى ممتلكاتهم..؟! قطعًا لا، بل ستسود شريعة الغاب، حتى يعود القضاة
إلى قاعدة العدل والاستقامة، وإما ستضمحل هذه المدينة العظيمة وتزول.
شاهد هذا الفيديو
والغريب ان القران يتكلم عن قصاص الله للاشرار
جاء في سورة إبراهيم " وقال الذين كفروا لرُسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن من ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين. ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعبد" (سورة إبراهيم 13، 14).
- جاء في سورة إبراهيم " وقال الذين كفروا لرُسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن من ملتنا فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين. ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعبد" (سورة إبراهيم 13، 14).
- وجاء في سورة الأعراف " قال موسى لقومه أستعينوا بالله واصبروا أن الأرض لله يوُرِثها من يشأ من عباده والعاقبة للمتقين. قالوا أُوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون" (سورة الأعراف 128، 129).
- وجاء في سورة المائدة " يا قوم أدخلوا الأرض المقدَّسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين. قالوا يا موسى فيها قومًا جبارين وإنَّا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإنَّا داخلون. قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما أدخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فأنكم غالبون فتوكلوا إن كنتم مؤمنين قالوا يا موسى إنَّا لن ندخلها أبدًا ماداموا فيها فأذهب أنت وربك فقاتلا إنَّا هنا قاعدون" (المائدة 21 - 24) فجاء الحكم الإلهي عليهم كما في التوراة " قال أنها محرَّمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض" (سورة المائدة 26).
فهل تظن أيها الناقد أن بني إسرائيل سيمتلكون الأرض من أصحابها بطريقة وديَّة وحبيَّة دون صراع وحروب وقتال..؟!! وهل تظن أيها الناقد أن أصحاب الأرض الكنعانيين سيتركون أرضهم لبني إسرائيل بنفس راضية وقلوب مطمئنة؟! وإن قلت أن هذا لا يدخل في نطاق المعقول. إذًا أنت لا تقر القرآن عندما أشار بطريقة غير مباشرة لهذا الصراع وتلك الحروب لكيما يمتلك بنو إسرائيل الأرض تنفيذًا للمشيئة الإلهيَّة.